نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَيۡفَ سُطِحَتۡ} (20)

ولما كان الخفض لا يكون إلا بخافض قاهر كما أن الرفع كذلك قال تعالى : { وإلى الأرض } أي مع سعتها { كيف سطحت * } أي اتفق بسطها من باسطها حتى صارت مهاداً موضوعاً يمشي عليه بغاية السهولة ، والقدرة على جعلها كذلك على ما هي فيه من الزينة بناضر النبات وغير ذلك من الاختلافات دالة على الفعل بالاختيار ، وليست بدون القدرة على بث الزرابي في الجنة على اختلاف أشكالها وصورها وألوانها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَيۡفَ سُطِحَتۡ} (20)

قوله : { وإلى الأرض كيف سطحت } وهذه الأرض بانبساطها وامتدادها واتساق أجزائها وما بنيت عليه من مختلف المركبات كالماء والتراب والرمال والمعادن والهواء والفضاء والسهول والبحار والوهاد والوديان ، ثم الجبال الشواهق الرواسي من أجل أن تستقر الأرض فلا تضطرب أو تميل ، كل ذلك يدل على أن الله لهو الحق وأنه الخالق الموجد .