{ وإلى الأرض كيف سطحت } أي بسطت ، والسطح بسط الشيء يقال لظهر البيت إذا كان مستويا سطح ، قرأ الجمهور مبنيا للمفعول مخففا ، وقرأ الحسن : مشددا ، وقرأ علي بن أبي طالب وغيره خلقت ورفعت ونصبت وسطحت على البناء للفاعل وضم التاء فيها كلها .
قال المحلي قوله سطحت ظاهر في أن الأرض سطح ، وعليه علماء الشرع لا كرة كما قاله أهل الهيئة وإن لم ينقض ركنا من أركان الشرع .
قال الكرخي هي كرة بطبعها وحقيقتها لكن الله أخرجها عن طبعها بفضله وكرمه بتسطيح بعضها لإقامة الحيوانات عليها فأخرجها عما يقتضيه طبعها انتهى .
وفي التكميل للشيخ رفيع الدين ابن ولي الله الدهلوي رحمه الله : أهل الشرائع يفهمون من مثل قوله تعالى { الأرض فراشا ، ودحاها ، وسطحت } أنها سطح مستو ، والحكماء يثبتون كرويتها بالأدلة الصحيحة فيتوهم الخلاف ، ويدفع بأن القدر المحسوس منها في كل بقعة سطح مستو ، فإن الدائرة كلما عظمت قل انجذاب أجزائها فاستواؤها باعتبار محسوسية ، أجزائها ، وكرويتها باعتبار معقولية جملتها انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.