نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

ولما ردعه بعد تفصيل ما له-{[71719]} في نفسه من الآيات ، وأشار إلى ما له من النقائص ، شرع يقيم الدليل على تقصيره بأنه لا يقدر على شكر نعمة المنعم فيما له من المطعم{[71720]} الذي به قوامه فكيف بغيرها في أسلوب دال{[71721]} على الإنشار بآيات الآفاق منبه{[71722]} على سائر النعم في مدة بقائه المستلزم لدوام احتياجه إلى ربه فقال مسبباً عن ذلك : { فلينظر الإنسان } أي يوقع النظر التام {[71723]}على كل{[71724]} شيء يقدر على النظر به من بصره وبصيرته ومدّ له المدى فقال : { إلى طعامه * } يعني مطعومه وما يتصل به ملتفتاً إليه بكليته بالاعتبار بما فيه من العبر التي منها أنا لو لم نيسره له هلك .


[71719]:زيد من ظ و م.
[71720]:من ظ و م، وفي الأصل: المعظم.
[71721]:من م، وفي الأصل و ظ: دل.
[71722]:من م، وفي الأصل و ظ: منبها.
[71723]:من ظ، وفي الأصل و م: بكل.
[71724]:من ظ، وفي الأصل و م: بكل.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

{ فَلْيَنْظُرْ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ ( 24 ) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً ( 25 ) ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً ( 26 ) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً ( 27 ) وَعِنَباً وَقَضْباً ( 28 ) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً ( 29 ) وَحَدَائِقَ غُلْباً ( 30 ) وَفَاكِهَةً وَأَبّاً ( 31 ) مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ ( 32 ) }

فليتدبر الإنسان : كيف خلق الله طعامه الذي هو قوام حياته ؟