ولما تقرر أنه لا شيء خارج عن ملكه ، وأنه تام القدرة لأنه لا منجي من عذابه ، شامل العلم لقضائه بالعدل ، صادق الوعد لأنه لا حامل{[38106]} له على غيره ، وثبت تفرده بأنه يحي ويميت ؛ ثبت أنه قادر على الإعادة كما قدر على الابتداء ، فثبت أنه لايكون الرد إلا إليه فنبه على ذلك بقوله : { هو } أي وحده { يحيي } أي كما أنتم به مقرون { ويميت } كما أنتم له مشاهدون { وإليه } أي لا إلى غيره { ترجعون* } لأنه وعد بذلك في قوله :{ إليه مرجعكم جميعاً وعد الله حقاً } [ يونس : 4 ] وفي قوله :{ فإلينا مرجعهم } [ يونس : 46 ] وفي قوله{ إي و{[38107]} ربي إنه لحق }[ يونس : 53 ] وغير ذلك ولا مانع له{[38108]} منه ؛ والحياة معنى يوجب{[38109]} صحة العلم والقدرة ويضاد{[38110]} الموت ، وهو يحل سائر أجزاء الحيوان فيكون بجميعه حياً واحداً ، والحي هو الذي يصح أن يكون قادراً ، والقادر هو الذي يصح أن يذم ويحمد بما فعل ، والموت معنى يضاد الحياة على البنية الحيوانية ، وليس كذلك الجمادية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.