نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّهُۥ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَأَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (6)

ولما قرر سبحانه هذين الدليلين ، رتب عليهما ما هو مطلوب والنتيجة فقال على طريق التعليل : { ذلك } أي الذي تقدم من الأمر بالتقوى ، والترهيب من جلال الله بالحشر ، والاستدلال عليه بالتصرف في تطوير الإنسان والنبات إلى ما في تضاعيفه من أنواع الحكم وأصناف اللطائف { بأن } أي بسبب أن تعلموا أن { الله } أي الجامع لأوصاف الكمال { هو } أي وحده { الحق } أي الثابت أتم ثبات ، بحيث يقتضي ذلك أنه يكون كل ما يريد ، فإنه لا ثبات مع العجز { وأنه يحيي الموتى } أي القادر على ذلك بأنه - كما سيأتي - هو العلي الكبير { وأنه على كل شيء } من الخلق وغيره { قدير* }

{ إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون }[ يس : 82 ]