السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّهُۥ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَأَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (6)

ولما قرّر سبحانه هذين الدليلين رتب عليهما ما هو المطلوب والنتيجة ، وذكر أموراً خمسة أحدها قوله تعالى : { ذلك } أي : المذكور من بدء الخلق إلى آخر إحياء الأرض { بأنّ } أي : بسبب أن تعلموا أنّ { الله } أي : الجامع لأوصاف الكمال { هو } أي : وحده { الحق } أي : الثابت الدائم وما سواه فان ، ثانيها قوله تعالى : { وأنه يحيي الموتى } أي : قادر على ذلك وإلا لما أحيا النطفة والأرض الميتة ، ثالثها : قوله تعالى : { وأنه على كل شيء } من الخلق وغيره { قدير } { إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون } [ يس ، 82 ] .