اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّهُۥ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَأَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (6)

«ذلك{[30288]} » فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أنه مبتدأ والخبر الجار بعده{[30289]} ، والمشار إليه ما تقدم من خلق بني آدم وتطويرهم ، والتقدير : ذلك الذي ذكرنا من خلق بني آدم وتطويرهم حاصل بأن الله هو الحق وأنه إلى آخره .

الثاني : أن «ذلك » خبر مبتدأ مضمر أي : الأمر ذلك {[30290]} .

الثالث : أن «ذلك » منصوب بفعل مقدر ، أي : فعلنا ذلك بسبب أن الله تعالى هو الحق{[30291]} فالباء على الأول مرفوعة{[30292]} المحل ، وعلى الثاني والثالث منصوبة .


[30288]:في ب: ذكر وهو تحريف.
[30289]:انظر التبيان 2/933، البحر المحيط 6/353.
[30290]:انظر معاني القرآن وإعرابه للزجاج 3/413، مشكل إعراب القرآن 2/92، البيان 2/169، التبيان 2/934.
[30291]:المراجع السابقة والبحر المحيط 6/353.
[30292]:في الأصل: مرفوع.