نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{مَا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (43)

ثم أخبر بأنه لم يعجل على أحد منهم قبل الأجل الذي حده له بقوله : { ما تسبق } ولعله عبر بالمضارع إشارة إلى أنه ما كان شيء من ذلك ولا يكون ، وأشار إلى الاستغراق بقوله : { من أمة أجلها } أي الذي قدرناه لهلاكها { وما يستأخرون* } عنه ، وكلهم أسفرت عاقبته عن خيبة المكذبين وإفلاح المصدقين ، وجعلهم بعدهم الوارثين ، وعكس هذا الترتيب في غيرها من الآيات فقدم الاستئخار لأنه فرض هناك مجيء الأجل فلا يكون حينئذ نظر إلا إلى التأخير .