ولما تسبب عن استكبارهم وعلوهم إنكارهم للاتباع قال : { فقالوا أنؤمن } أي بالله مصدقين { لبشرين } ولما كان " مثل " و " غير " قد يوصف بهما المذكر والمؤنث والمثنى والجمع دون تغيير ، ولم تدع حاجة إلى التثنية قال : { مثلنا } أي في البشرية والمأكل والمشرب وغيرهما مما يعتري البشر كما قال من تقدمهم { وقومهما } أي والحال أن قومهما { لنا عابدون* } أي في غاية الذل والانقياد كالعبيد فنحن أعلى منهما بهذا ، ويا ليت شعري ما لهم لما جعلوا هذا شبهة لم يجعلوا عجزهم عن إهلاك الرسل وعما يأتون به من المعجزات فرقاناً وما جوابهم عن أن من الناس الجاهل الذي لا يهتدي لشيء والعالم الذي يفوق الوصف من فاوت بينهما ؟ وإذا جاز التفاوت بينهما في ذلك فلم لا يجوز في غيره ؟ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.