فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مَا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ} (43)

ثم بين سبحانه كمال علمه وقدرته في شأن عباده فقال :

{ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } أي ما يتقدم كل طائفة مجتمعة في قرن آجالها المكتوبة لها في الهلاك ولا يتأخر عنها ، ومثل ذلك قوله تعالى : { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } ، ذكر الضمير بعد تأنيثه رعاية المعنى لأن أمة بمعنى قوم ،