ثم علل هذا بقوله : { إنهم عن السمع } أي الكامل الحق ، من الملأ الأعلى { لمعزولون* } أي بما حفظت به السماء من الشهب وبما باينوا به الملائكة في الحقيقة لأنهم خير صرف ، ونور خالص ، وهؤلاء شر بحت وظلمة محضة ، فلا يسمعون إلا خطفاً ، فيصير - بما يسبق إلى أفهامهم ، ويتصور من باب الخيال في أوهامهم - خلطاً لا حقيقة لأكثره ، فلا وثوق بأغلبه ، ولا يبعد أن يكون ذلك عاماً حتى يشمل السماع من المؤمنين لما شاركوا به الملائكة من النور والخير ، انظر ما ورد في آية الكرسي من أنها لا تقرأ في بيت فيقربه شيطان ، وفي رواية : إلا خرج منه الشيطان ، وورد نحوه في الآيتين من آخر سورة البقرة ، وكذا ما كان من أشكال ذلك ، وأعظم منه قوله عليه الصلاة والسلام لعمر رضي الله عنه : " إنه يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما رآك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك " وترك تعليل الانبغاء لظهوره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.