ولما كان تقديره أنهم إلى الطواغيت الباطلة يدعون ، والقرآن داع إلى الله الحق المبين ، سبب عنه قوله : { فلا تدع } وخاطب نبيه عليه الصلاة والسلام وهو أكرم الخلق لديه ، وأعزهم عليه ، ليكون لطفاً لغيره فيما يأتيه من الإنذار ، فيكون الوعيد أزجر له ، ويكون هو له أقبل { مع الله } أي الحائز لكل كمال الداعي إليه هذا القرآن الذي نزل به عليك الروح الأمين ، لما بينك وبينهما من تمام النسبة بالنورانية والخير { إلهاً } وتقدم في آخر الفرقان حكمة الإتيان بقوله : { آخر فتكون } أي فيتسبب عن ذلك أن تكون { من المعذبين* } من القادر على ما يريد بأيسر أمر وأسهله ، وهذا الكلام لكل من سمع القرآن في الحث على تدبره معناه ، ومقصده ومغزاه ، ليعلم أنه في غاية المباينة للشياطين وضلالهم ، والملاءمة للمقربين وأحوالهم ، ولعله خاطب به المعصوم ، زيادة في الحث على اتباع الهدى ، وتجنب الردى ، وليعطف عليه قوله : { وأنذر . . . }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.