نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَبِٱلَّيۡلِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (138)

ولما كان لليل منظر في الهول غير منظر النهار قال : { وبالليل } ولما كان أمرهم كافياً للعاقل في التقوى ، أنكر عليهم تماديهم فيما كان سبب أخذهم من تكذيب الناصح فقال : { أفلا تعقلون * } أي يكون لكم عقول فتعتبروا بحالهم ، فتخافوا مثل مآلهم ، قتصدقوا رسولكم فإنكم أجدر منهم بالأخذ لأنه منكم وأنتم تعرفون من شرف أصله وكريم قوله وفعله ما لا يعرفه أولئك من رسولهم .