نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (43)

ولما كان أخذهم على هذا الوجه مؤذناً بأنه يصير إلى خزي عظيم ، صرح به في قوله ، بانياً على ما هدى إليه السياق {[61958]}من نحو{[61959]} : أخذاً مقولاً فيه عند وصولهم إلى محل النكال على الحال التي ذكرت من الأخذ بنواصيهم وأقدامهم ، { هذه } أي{[61960]} الحفرة العظيمة الكريهة المنظر {[61961]} " القريبة منكم " {[61962]} الملازمة للقرب لكم{[61963]} { جهنم التي يكذب } أي ماضياً وحالاً ومآلاً استهانة

{ ولو ردوا }[ الأنعام :28 ] - إلى الدنيا - بعد إدخالهم إياها -

{ لعادوا لما نهوا عنه }[ الأنعام : 28 ] { بها المجرمون * } أي العريقون في الإجرام ، وهو قطع ما من حقه أن يوصل وهو{[61964]} ما أمر الله به ، وخص هذا الاسم إشارة إلى أنها تلقاهم بالتجهم والعبوسة والكلاحة والفظاظة كما كانوا يفعلون مع الصالحين عند الإجرام المذكور{[61965]} ، قال ابن برجان : وقرأ عبد الله " هذه جهنم التي كنتم بها تكذبان فتصليانها{[61966]} لا تموتان فيها ولا تحييان "


[61958]:- من ظ، وفي الأصل: بنحو.
[61959]:- من ظ، وفي الأصل: بنحو.
[61960]:- زيد من ظ.
[61961]:- من ظ، وفي الأصل: القريب لكم.
[61962]:- من ظ، وفي الأصل: القريب لكم.
[61963]:- زيد من ظ.
[61964]:- زيد من ظ.
[61965]:- زيد من ظ.
[61966]:- من ظ، وفي الأصل: بان تصليانها، وفي نثر المرجان 7/ 153 تصليان.