نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{لَّا بَارِدٖ وَلَا كَرِيمٍ} (44)

ولما كان المعهود من الظل البرد والإراحة ، نفى{[62134]} ذلك عنه فقال : { لا بارد } ليروح النفس { ولا كريم * } ليؤنس به ويلجأ إليه ويرجى خيره{[62135]} ويعول في حال عليه بأن يفعل ما يفعله الواسع الخلق الصفوح من الإكرام ، بل هو مهين ، سماه ظلاًّ لترتاح النفس إليه ثم نفى عنه نفع الظل وبركته لينضم حرقان : اليأس بعد الرجاء إلى إخراق اليحموم فتصير الغصة غصتين .


[62134]:- من ظ، وفي الأصل: عن ذلك.
[62135]:- من ظ، وفي الأصل: غيره.