ولما تبين له ما هو اللائق بمنصب أخيه الشريف من أنه لم يقصر{[33442]} في دعائهم إلى الله ولا ونى في نهيهم عن الضلال ، ورأى أن ما ظهر له{[33443]} من الغضب مرهب{[33444]} لقومه وازع لهم عما ارتكبوا ، دعاء له ولنفسه مع الاعتراف بالعجز وأنه لا يسع أحداً إلا العفو ، وساق سبحانه ذلك مساق الجواب لسؤال بقوله : { قال رب } أي أيها المحسن إليَّ { اغفر لي } أي ما حملني عليه الغضب لك من إيقاعي بأخي { ولأخي } أي في كونه لما يبلغ ما كنت أريده منه من جهادهم .
ولما دعا بمحو التقصير ، أتبعه الإكرام فقال : { وأدخلنا } أي أنا وأخي وكل من انتظم معنا { في رحمتك } لتكون غامرة لنا محيطة بنا ؛ ولما كان التقدير : فأنت خير الغافرين ، عطف عليه { وأنت أرحم الراحمين* } أي لأنك تنعم بما لا يحصره الحد ولا يحصيه العد من غير نفع يصل إليك ولا أذى يلحقك بفعل ذلك ولا تركه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.