قوله : { قال رب اغفر لي ولأخي } ، إلى قوله : { لغفور{[25463]} رحيم }[ 151-153 ] .
والمعنى ، قال موسى ، لما تبين له عذر أخيه{[25464]} : { رب اغفر لي ولأخي{[25465]} } ، أي : اغفر لي من الغضب الذي من أجله ألقيت الألواح{[25466]} ، واغفر لأخي ما كان من مساهلته في بني{[25467]} إسرائيل ؛ لأن هارون إنما تركهم بعد أن نهاهم ووعظهم ولم{[25468]} يطيعوه ، فتركهم خشية غضب موسى ( عليه السلام{[25469]} ) ، ألا ترى أنه قال{[25470]} له : { إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي{[25471]} } .
وقيل : إنما استغفر لذنوب كانت قبل ذلك الوقت ؛ لأن غضبه كان لله [ عز وجل{[25472]} ] . وهارون إنما ترك بني إسرائيل خوفا{[25473]} أن يتفرقوا ويتحازبوا{[25474]} .
وقيل : ( بل{[25475]} ) استغفر موسى من فعله بأخيه ، واستغفر لأخيه من سالف سلف له بينه وبين الله{[25476]} ، جل وعز{[25477]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.