تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالَ رَبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِأَخِي وَأَدۡخِلۡنَا فِي رَحۡمَتِكَۖ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ} (151)

الآية 151 وقوله تعالى : { قال رب اغفر لي ولأخي } قال بعضهم إنما خص أخاه بسؤال المغفرة ، وقال بعضهم : إنما قال ذلك جوابا لما{[8990]} قال هارون : { فلا تشمت بي الأعداء } الآية .

ويحتمل أن يكون تخصيص السؤال له بالمغفرة لمّا سأل ربه لأن يجعل هارون له وزيرا بقوله : { واجعل لي وزيرا من أهلي } { هارون أخي } { اشدد به أزري } { وأشركه في أمري } [ طه : 29-32 ] لمّا سأل ربه أن يشركه في أمره ، ويشد به أزره . فعلى ذلك خصه بسؤال المغفرة ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { وأنت أرحم الراحمين } لأن كل من يرحم [ من دونه فإنما ]{[8991]} يرحم برحمته .


[8990]:في الأصل وم: مما.
[8991]:في الأصل وم: دونه.