ولما ذكر المصرين على المعصية ، عطف عليه التائبين ترغباً في مثل حالهم فقال : { والذين عملوا السيئات } عبر بالعمل إشارة إلى بالعفو وإن أقدموا عليها على علم ، وجمع إعلاماً بأنه لا يتعاظمه ذنب وإن عظم وكثر وإن طال زمانه ، ولذلك عطف بأداة البعد فقال : { ثم تابوا } وحقق الأمر ونفى المجاز بقوله : { من بعدها } ثم ذكر الأساس الذي لا يقبل عمل لم يبن عليه على وجه يفهم أنه لا فرق بين أن يكون في السيئات ردة أو لا فقال : { وآمنوا } ثم أجاب المبتدأ بقوله : { إن ربك } أي المحسن إليك بقبول توبة التائبين لما سيرك{[33448]} من ذلك لأنك بهم رؤوف رحيم { من بعدها } أي التوبة { لغفور } أي محاء لذنوب التائبين عيناً وأثراً وإن عظمت وكثرت { رحيم* } أي فاعل بهم فعل الرحيم من البر والإكرام واللطف والإنعام ، وكأن المصرين هم الذين قتلوا لما أمرهم موسى عليه السلام بقتل أنفسهم ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.