{ الذين يجتنبون كبائر الإثم } ، هي ما عليه وعيد شديد ، { والفواحش } : من الكبائر خصوصا ، { إلا } عليه وعيد شديد ، { والفواحش } : من الكبائر خصوصا ، { إلا اللمم {[4802]} }أي : الصغائر ، فالاستثناء منقطع أو إلا بمعنى غير صفة وحرف التعريف في الموصوف للجنس ، فهو في حكم النكرة ، وقد ورد{[4803]} أنه قال- عليه الصلاة والسلام : " إن تغفر اللهم اغفر جما فأي عبد لك ما ألما " أو اللمم من الكبائر ، و المعنى يجتنبون من الكبائر كلها مطلقا إلا القليل منها بمعنى أنه يلم بها مرة أو مرتين ، فيتوب عن قريب فلا يجعلها عادة ، وهو قول كثير من السلف ، { إن ربك واسع المغفرة } : فلا تيأسوا بكثرة المعاصي ، { هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض } : في ابتداء خلق أبيكم من تراب ، { وإذ أنتم أجنة } ، جمع جنين ، { في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم } : لا تمدحوها ، ولا تنسبوها إلى الطهارة ، ولا تعجبوا بطاعاتكم ، وفي صحيح مسلم عن ابن عطاء قال : سميت ابنتي برة ، فقالت زينب بنت أبي سلمة إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نهى عن هذا الاسم ، فقال : " لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم " { هو أعلم بمن اتقى{[4804]} } : فربما تنسبون أحدا إلى التقوى ، والله يعلم أنه ليس كذلك ، وكذلك ورد في الحديث الصحيح{[4805]} إذا كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة ، فليقل : أحسب فلانا ، والله حسيبه ، ولا أزكى على الله أحدا أحسبه كذا وكذا إن كان يعلم ذلك " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.