المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالُواْ مَا هَٰذَآ إِلَّا رَجُلٞ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمۡ عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُكُمۡ وَقَالُواْ مَا هَٰذَآ إِلَّآ إِفۡكٞ مُّفۡتَرٗىۚ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٞ} (43)

تفسير الألفاظ :

{ تتلى } أي تقرأ . يقال تلا الكتاب يتلوه تلاوة قرأه ، وتلا صاحبه يتلوه تلوا جاء بعده . { بينات } أي واضحات . { يصدكم } أي يمنعكم . يقال صده يصده صدا ، أي منعه ، . { إفك } أي اختلاق وأصله الأفك ، أي صرف الشيء عن وجهه . يقال أفكه يأفكه أفكا أي صرفه عن وجهه . { إن هذا } أي ما هذا .

تفسير المعاني :

وإذا تقرأ عليهم آياتنا واضحات ، قالوا : ما هذا إلا رجل يريد أن يمنعكم عما كان يعبد آباؤكم من الآلهة ، وقالوا : ما هذا إلا كذب مفترى ، وقال الذين كفروا للحق ، أي لأم النبوة أو للإسلام أو للقرآن : ما هذا إلا سحر مبين ، أي خداع ظاهر .