الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالُواْ مَا هَٰذَآ إِلَّا رَجُلٞ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمۡ عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُكُمۡ وَقَالُواْ مَا هَٰذَآ إِلَّآ إِفۡكٞ مُّفۡتَرٗىۚ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٞ} (43)

ثم قال تعالى : { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات } أي : وإذا تقرأ على هؤلاء الكفار آيات القرآن ظاهرات الدلائل والحجج في توحيد الله وأنهن من عنده .

{ قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم } أي : قالوا : لا تتبعوا محمدا فما هو إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان آباؤكم يعبدون من الأوثان وبغير دينكم .

ثم قال تعالى : { وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى } أي : وقال بعضهم ما هذا الذي أتانا به محمد إلا كذب مختلف متخرص{[56003]} .

ثم قال تعالى : { وقالوا الذين كفروا للحق لما جاءهم } يعني به محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به : هذا سحر مبين ، أي : ما جاء إلا بسحر ظاهر .


[56003]:جاء في اللسان مادة "خرص" 7/21" : خرص يخرص بالضم خرصا وتخرص: أي كذب ورجل خراص: كذاب وتخرص فلان على الباطل واخترصه أي: افتعله