قوله : { غُلِبَتِ الرُّومُ2 } القُراء مجتمعون على { غُلِبَت } إلاّ ابن عمر فإنه قرأها ( غَلَبَتِ الرُّومُ ) فقيل له : علاَم [ 143 ] غَلبُوا ؟ فقال : على أدنى رِيِف الشام . والتفسير يردّ قول ابن عُمَر . وذلك أن فارس ظفرت بالروم فحزِن لذلكَ المسْلمُونَ ، وفرح مشركو أهلِ مَكَّة ؛ لأن أهل فارسَ يعبدونَ الأوثان ولا كتاب لهم ، فأحبّهم المشركُونَ لذلك ، ومال المسْلمونَ إلى الروم ، لأنهم ذَوو كتابٍ ونبوّة . والدليل على ذلكَ قول الله { وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ } ثم قال بعد ذلكَ : ويوم يغلِبونَ يفرح المؤمنون إذا غَلَبُوا . وقد كان ذلك كلّه .
وقوله : { مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ } كلامُ العرب غَلَبته غَلَبةً ، فإذا أضَافوا أسْقَطُوا الهاء كما أسْقطوها في قوله { وإقام الصَّلاةِ } والكلامُ إقامة الصَّلاة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.