وقوله عز وجل : { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي علِّيِّينَ } .
يقول القائل : كيف جمعت ( عِلِّيون ) بالنون ، وهذا من جمع الرجال ؛ فإن العرب إذا جمعت جمعا لا يذهبون فيه إلى أن له بناءً من واحد واثنين ، فقالوه في المؤنث ، والمذكر بالنون ، فمن ذلك هذا ، وهو شيء فوق شيء غير معروف واحده ولا أثناه .
وسمعتُ بعضَ العرب يقول : أَطْعَمَنا مرقة مَرَقَيْن يريد : الألحُمَ إذا طبخت بمرق .
قال ، وقال الفراء مرة أخرى : طبخت بماء واحد . قال الشاعر :
قد رَوِيَتْ إلا الدُّهَيْدِهينا *** قُلَيِّصاتٍ وأُبَيْكِرينَا
فجمع بالنون ؛ لأنه أراد : العدد الذي لا يُحَدُّ ، وكذلك قول الشاعر :
فأصبحت المذَاهِبُ قد أذاعت *** بِهَا الإعصارُ بعد الوابلينا
أراد : المطر بعد المطر غير محدود . ونرى أن قول العرب :
عشرون ، وثلاثون ؛ إذ جعل للنساء وللرجال من العدد الذي يشبه هذا النوع ، وكذلك عليّون : ارتفاعٌ بعد ارتفاع ؛ وكأنه لا غاية له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.