قوله : { عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ } : " على " الأولى متعلِّقةٌ بمحذوفٍ لأنَّها حالٌ من الفاعل في " اخْتَرْناهم " . والثانية متعلقةٌ ب " اخْتَرْناهم " . وفي عبارة الشيخ : أنَّه لَمَّا اختلفَ مدلولُها جاز تعلُّقُهما ب " اخْتَرْنا " . وأنشد الشيخُ نظيرَ ذلك :
4019 ويَوْماً على ظَهْر الكَثِيْبِ تَعَذَّرَتْ *** عليَّ وآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
ثم قال : " ف " على عِلْم " حالٌ : إمَّا من الفاعلِ أو من المفعول . و " على ظَهْر " حالٌ من الفاعل في " تَعَذَّرَتْ " . والعاملُ في الحال هو العاملُ في صاحبها " . وفيه نظرٌ ؛ لأنَّ قولَه أولاً : " ولذلك تَعَلَّقا بفعلٍ واحدٍ لَمَّا اختلف المدلولُ " ينافي جَعْلَ الأولى حالاً ؛ لأنَّها لم تتعلَّقْ به . وقولُه : " والعاملُ في الحالِ هو العاملُ في صاحبِها " لا يَنْفَعُ في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.