قوله : { رَهْواً } : يجوزُ أَنْ يكونَ مفعولاً ثانياً على أنَّ " تَرَكَ " بمعنى صَيَّر ، وأَنْ يكونَ حالاً على أنَّها ليسَتْ بمعناها . والرَّهْوُ قيل : السكونُ ، فالمعنى : اتْرُكْه ساكناً . يقال : رَهَا يَرْهُوا رَهْواً . ومنه جاءَتِ الخيلُ رَهْواً . قال النابغة :
4014 والخيلَ تَمْزَعُ رَهْواً في أَعِنَّتِها *** كالطيرِ تَنْجُوْ مِنَ الشُّؤْبوب ذي البَرَدِ
ورَهَا يَرْهُو في سيرِه . أي : تَرَفَّقَ . قال القطامي :
4015 يَمْشِيْنَ رَهْواً فلا الأَعْجازُ خاذِلَةٌ *** ولا الصدورُ على الأعجازِ تَتَّكِلُ
عن أبي عبيدةَ : رَهْواً : أي اتركْه مُنْفَتحاً فُرَجاً على ما تركْتَه .
وفي التفسير : أنَّه لَمَّا انْفَلَق البحرُ لموسى وطَلَعَ منه خاف أن يتبعَه فرعونُ فأراد أَنْ يَضْرِبَه ليعودَ حتى لا يَلحقوه . فأَمَرَ أَنْ يتركَه فُرَجاً . وأصلُه مِنْ قولِهم :/ رَها الرجلُ يَرْهُو رَهْواً فتح ما بينَ رِجْلَيْه ، والرَّهْوُ والرَّهْوَةُ : المكانُ المرتفعُ والمنخفضُ يَجْتمع فيه فهو من الأضداد . والرَّهْوَةُ المرأةُ الواسعةُ الهَنِ . والرَّهْوُ : طائر يقال هو الكُرْكِيّ . وقد تقدَّم الكلامُ في الشعراء على نظير { كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّاتٍ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.