أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانَت تَّأۡتِيهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ قَوِيّٞ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (22)

شرح الكلمات :

{ ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات } : أي بالحجج والبراهين والأدلة والمعجزات .

{ فكفروا } : أي بتلك الحجج والآيات .

{ فأخذهم الله } : أي لما كفروا أخذهم بكفرهم .

{ إنه قوي شديد العقاب } : هذا تعليل لأخذه إيّاهم .

المعنى :

وقوله تعالى : { ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله بذنوبهم } هذا تعليل لأخذ الله لأولئك الأقوام من عاد وثمود وغيرهم إذ ما أخذهم إلا بعد أن أنذرهم وأعذر إليهم فلما أصروا على الكفر والتكذيب أخذهم بذنوبهم . وقوله { إنه قوي شديد العقاب } تعليل أيضاً للأخذ الكامل الذي أخذهم به لعظم قوته وشدَّة عقابه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانَت تَّأۡتِيهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ قَوِيّٞ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (22)

قوله : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا } لقد كان سبب إهلاكهم وتدميرهم أنهم جاءتهم رسل الله يبلغونهم دعوة ربهم وينذرونهم لقاء الله يوم البعث ويحذرونهم الكفر والنكول عن منهج الله { فَكَفَرُوا } جحدوا ما أتتهم به رسل الله وأعرضوا عن الحق وأبوا إلا التلبُّس بالشرك وعبادة الأصنام واتخاذ الآلهة المفتراة المزعومة من دون الله { فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ } أهلكهم بعقابه { إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ } الله القوي الغالب ، المنيع الجناب ، يأخذ الظالمين المجرمين بعقابه الشديد{[4014]} .


[4014]:الكشاف ج 3 ص 421-422 وتفسير النسفي ج 4 ص 74-75