أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ} (59)

شرح الكلمات :

{ إن الساعة لآتية } : أي إن ساعة نهاية هذه الحياة وإقبال الأخرى جائية لا شك فيها .

المعنى :

وقوله تعالى : { إن الساعة لآتية } يخبر تعالى أن الساعة التي كذب بها المكذبون ليستمروا على الباطل والشر فعلا واعتقاداً لآتية حتماً ، { ولكن أكثر الناس لا يؤمنون } بها لوجود صارف قوي وهو عدم تذكرهم ، وانكبابهم على قضاء شهواتهم .

الهداية :

من الهداية :

- قرب الساعة مع تحتم مجيئها والأدلة على ذلك العقلية والنقلية كثيرة جداً .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ} (59)

قوله : { إِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا } ذلك إعلان رباني مجلجل يبين الله فيه حقيقة مزلزلة كبرى ، وهي قيام الساعة وفناء العالمين . وذلك حدث شامل مذهل ، وانقلاب كوني رعيب يأتي على الوجود كله فيحيله إلى يباب صفصف . وهذه حقيقة مسطورة كبرى ، وخَطْبٌ جلل رهيب يشهد الله أنه واقع لا محالة { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ } أكثر الناس تائهون سادرون في الضلالة ؛ فقد غشيتهم الغفلة وأذهلهم النسيان وأعمتهم الحياة الدنيا بزخرفها وزينتها ، وأضلهم الشيطان بتزيينه وإغوائه . وهو قوله : { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } {[4029]} .


[4029]:تفسير النسفي ج 4 ص 82، وروح المعاني ج 24 ص 80