أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ} (23)

شرح الكلمات :

{ فقدرنا } : أي خلقه .

{ فنعم القادرون } : أي نحن على الخلق والتقدير .

المعنى :

{ فقدرنا } أي خلق الجنين على أحسن صورة أدق تركيب المسافات بين الأعضاء كما بين العينين كما بين اليدين والرجلين كما بين الأذنين كلها مقدرة تقديرا عجيبا لا تزيد ولا تنقص { فنعم القادرون } على الخلق والتقدير معا والجواب بلى ولم إذاً تكفرون وتكذبون ؟ { ويل يومئذ للمكذبين } .

/ذ28

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ} (23)

{ فقدرنا } قرأ أهل المدينة والكسائي : { فقدرنا } بالتشديد على التقدير ، وقرأ الآخرون بالتخفيف من القدرة ، لقوله : { فنعم القادرون } وقيل : معناهما واحد ، وقوله : { فنعم القادرون } أي المقدرون .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ} (23)

ولما كان هذا عظيماً ترجمه وبينه معظماً له بقوله : { فقدرنا } أي بعظمتنا على ذلك أو فجعلناه على مقدار معلوم من الأرزاق والآجال والأحوال والأعمال { فنعم القادرون * } نحن مطلقاً على ذلك وغيره ، أو المقدرون{[70886]} في تلك المقادير لما لنا من كمال العظمة بحيث نجعل ذلك بمباشرة من أردناه منه بطوعه واختياره . ولعل التعبير بما قد يفيد مع العظمة الجمع لما أقام سبحانه في ذلك من الأسباب بالملائكة وغيرها ، و{[70887]}فيه مع{[70888]} ذلك ابتلاء للعباد الموحد منهم والمشرك :


[70886]:من ظ و م، وفي الأصل: المقدورون.
[70887]:من ظ و م، وفي الأصل: في.
[70888]:من ظ و م، وفي الأصل: في.