- ثم قال تعالى : ( فقدرنا ، فنعم القادرون {[72796]} )
قال الضحاك : معناه " فملكنا فنعم المالكون " {[72797]} . وهذا التقدير على قراءة من خفف {[72798]} .
وعلة من شدد {[72799]} أنه أراد به التكرير ، لأنه تعالى قدر الإنسان نطفة ثم علقة ثم مضغة {[72800]} ثم ، [ ثم ] {[72801]} . . ، [ فدل ] {[72802]} التشديد {[72803]} على تكرير [ الأحوال ] {[72804]} .
ومن خفف أجراه على لفظ " القادرين " إذ فعله {[72805]} : " قدر مخففا ، فالتخفيف بمعنى الملك والقدرة على ذلك {[72806]} .
والتشديد بمعنى التقدير . فمن شدد ( فقدرنا ) جمع بين معنيين : التقدير [ بقدرنا ) {[72807]} ، والملك " بالقادرين ) {[72808]} .
ومن خفف {[72809]} جعله كله بمعنى الملك والقدرة {[72810]} .
وقد يستعمل التشديد وهو بمعنى القدرة أيضا يقال : قدَر الله كذا وقدَّره لغتان . فيكون من شدد ( فقدرنا ) جمع {[72811]} بين اللغتين ، بقوله {[72812]} : ( القادرون ) ، كما قال : ( فمهل الكافرين أملهم رويدا ) {[72813]} وقد قال تعالى : ( نحن قدرنا بينكم الموت ) {[72814]} مشددا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.