أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَإِمَّا نَذۡهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنۡهُم مُّنتَقِمُونَ} (41)

شرح الكلمات :

{ فإما نذهبن بك } : أي فإن نذهبن بك أي نميتك قبل تعذيبهم ، وما زائد أدغمت فيها إن الشرطية فصارت إمَّا .

{ فإنا منهم منتقمون } : أي معذبوهم في الدنيا وفي الآخرة .

المعنى :

مازال السياق الكريم في دعوة كفار قريش إلى الإيمان والتوحيد فقوله تعالى : { فإما نذهبن بك } أي إن نذهب بك أي نخرجك من بين أظهرهم فإنا منهم منتقمون أي فنعذبهم كما عذبنا الأمم من قبلهم عندما يخرجون رسولهم .

الهداية :

من الهداية :

- من سنة الله في الأمم إذا أخرج الرسول قومه مكرها الله تعالى له منهم فأهلكهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَإِمَّا نَذۡهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنۡهُم مُّنتَقِمُونَ} (41)

ولما كان هذا كالمؤيس منهم ، وكان اليأس من صلاح الخصم موجباً لتمني الراحة منه بموت أحدهما ، سبب عن التقديرين قوله مبيناً أن الإملاء لهم ليس لعجز عنهم ولا لإخلاف في الوعد ، مؤكداً بالنون و " ما " ثم " أنا " والاسمية لمن يظن خلاف ذلك ، ولأنه صلى الله عليه وسلم مشرف عنده سبحانه وتعالى معظم لديه فذهابه به مما يستبعد ، ومن حقه أن ينكر ، وكذا إراءته ما توعدهم به لأن المظنون إكرامهم لأجله : { فإما نذهبن بك } أي من بين أظهرهم بموت أو غيره { فإنا منهم } أي الذين تقدم التعريض بأنهم صم عمي ضلال لأنهم لن تنفعهم مشاعرهم { منتقمون } أي بعد فراقك لأن وجودك بين أظهرهم هو سبب تأخير العذاب عنهم