ثم قال تعالى : { فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون } .
قال الحسن : هي في أهل{[61542]} الإسلام ممن بقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال{[61543]} : لقد بعد نبي الله صلى الله عليه وسلم نقمة شديدة فأكرم الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يريه في أمته ما كان من النقمة بعده{[61544]} .
وقال قتادة : لم تقع النقمة ، بل قد أذهب الله نبيه ولم ير في أمته إلا الذي تقر به عينه . قال/ وليس من نبي إلا وقد رأى في أمته ما لا يشتهي{[61545]} .
قال قتادة : ذُكر{[61546]} لنا أن النبي{[61547]} صلى الله عليه وسلم أُرِيَ{[61548]} ما يصيب أمته بعده ، فما زال منقبضا ما استبسط ضاحكا حتى لقي{[61549]} الله جل ذكره{[61550]} .
وقال السدي : هذه الآية عُني بها أهل الشرك من قومه صلى الله عليه وسلم ، وقد أراه{[61551]} النقمة فيهم وأظهره عليهم{[61552]} .
فالمعنى : فإن نذهب{[61553]} بك يا محمد من بين أظهر هؤلاء المشركين ، فإنا منهم منتقمون كما فعلنا ذلك بالأمم المكذبة قبلهم ، أو نريك الذي وعدناهم من النقمة منهم وإظهارك عليهم ، فإنا عليهم مقتدرون .
ومعنى : الذي وعدناهم{[61554]} : الذي وعدنا فيهم من النصر .
وقيل : هو راجع إلى قوله : { والآخرة عند ربك للمتقين }[ 34 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.