أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَقَالَ نُوحٞ رَّبِّ لَا تَذَرۡ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ دَيَّارًا} (26)

شرح الكلمات :

{ ديارا } : أي من يدور يذهب ويجيء أي لم يبق أحد .

المعنى :

ثم ذكر تعالى دعوة نوح التي كان الطوفان بها والهلاك وهي قوله { ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } أي لا تترك ولا تبق على الأرض اليابسة كلها يومئذ من الكافرين بخلاف المؤمنين { دياراً } أي إنساناً يدور أي يذهب ويجيء أي لا تبق من الكافرين أحداً ثم علل لطلبه الهلاك للكافرين فقال { إنك أن تذرهم يضلوا عبادك } .

الهداية :

من الهداية :

- مشروعية الدعاء على الظلمة والكافرين والمجرمين .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقَالَ نُوحٞ رَّبِّ لَا تَذَرۡ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ دَيَّارًا} (26)

{ وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } ديارا من الأسماء المستعملة في النفي العام يقال : ما في الدار ديار أي : ما فيها أحد ووزنه فيعال وكان أصله ديوار ثم قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء وليس وزنه فعال لأنه لو كان كذلك لقيل : دوار لأنه مشتق من الدور أو من الدار ، وروي : أن نوحا عليه السلام لم يدع على قومه بهذا الدعاء إلا بعد أن يئس من إيمانهم وبعد أن أخرج الله كل مؤمن من أصلابهم .