أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

شرح الكلمات :

{ قدمت لحياتي } : أي هذه الإِيمان وصالح الأعمال .

المعنى :

{ يا ليتني قدمت لحياتي } اي هذه الحياة الماثلة بين يديه ، وهل ينفعه التمني اللهم لا ، لا .

قال تعالى مخبرا عن شدة العذاب وقوة الوثاق { فيومئذ } أن تقوم القيامة ويجيء الربّ لفصل القضاء ويجاء بجهنم ويتذكر الإِنسان ويأسف ويتحسر في هذا اليوم يقضي الله تعالى بعذاب أهل الكفر والشرك والفجور والفسوق فيعذبون ويوثقون بأمر الله وقضائه في السلاسل ويغلون في الأغلال ويذوقون العذاب والنكال الأمر الذي ما عرفه الناس في الدنيا أيام كانوا يعذبون المؤمنين ويوثقونهم في الحبال وهو ما أشار إليه بقوله : { فيومئذ لا يعذب عذابه أحد } .

/ذ21

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

{ يقول يا ليتني قدمت لحياتي } فيه وجهان :

أحدهما : أنه يريد الحياة في الآخرة فالمعنى : يا ليتني قدمت عملا صالحا للآخرة .

والآخر : أنه يريد الحياة الدنيا فالمعنى يا ليتني قدمت عملا صالحا وقت حياتي فاللام على هذا كقوله : كتبت لعشر من الشهر .