الآية 24 : [ قوله تعالى ]{[23614]} : { يقول يا ليتني قدمت لحياتي } أي يا ليتني قدمت لنفسي حياة ، تسلم لي ، أو حياة تبقى لي لذتها . فهذا هو تلهفه وتذكره في ذلك اليوم ؛ يتلهف على ما فاته من الخيرات ، ويندم على ارتكابه المعاصي وكفرانه نعم الله تعالى .
ومعنى قوله{[23615]} : { لحياتي } حياة تسلم لي ، فأتلذذ بها ، هو أن الكافر ، وإن كانت له حياة في الظاهر فإنما حياته للتعذيب ، فتلك له في الحقيقة ليست بحياة ، بل هي هلاك .
ألا ترى أن الإنسان إذا أخذ في النزع ، فهو في ذلك الوقت حي بعد ؟ لكن حياته للهلاك ، فليست هي في الحقيقة حياة ، لكنها [ للهلاك ]{[23616]} فعلى ذلك حياة المخلد في النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.