أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَرَاغَ عَلَيۡهِمۡ ضَرۡبَۢا بِٱلۡيَمِينِ} (93)

شرح الكلمات :

{ فراغ عليهم ضربا باليمين } : أي بقوة يمينه فكسرها بفأس وحطمها .

المعنى :

ثم انهال عليها ضرباً بفأس بيده اليمنى فكسرها وجعلها جذاذاً أي قطعاً متناثرة .

فلما رجعوا من عيدهم مساء وجاءوا بَهْو الآلهة ليأخذوا الأطعمة وجدوا الآلهة مكسرة .

الهداية :

من الهداية :

- وجوب تغيير المنكر عند القدرة عليه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَرَاغَ عَلَيۡهِمۡ ضَرۡبَۢا بِٱلۡيَمِينِ} (93)

" فراغ عليهم ضربا باليمين " خص الضرب باليمين لأنها أقوى والضرب بها أشد . قاله الضحاك والربيع بن أنس . وقيل : المراد باليمين اليمين التي حلفها حين قال : " وتالله لأكيدن أصنامكم " [ الأنبياء : 57 ] . وقال الفراء وثعلب : ضربا بالقوة واليمين القوة . وقيل : بالعدل واليمين ها هنا العدل . ومنه قوله تعالى : " ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين " [ الحاقة : 44 ] أي بالعدل ، فالعدل لليمين والجور للشمال . ألا ترى أن العدو عن الشمال والمعاصي عن الشمال والطاعة عن اليمين ؛ ولذلك قال : " إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين " [ الصافات : 28 ] أي من قبل الطاعة . فاليمين هو موضع العدل من المسلم ، والشمال موضع الجور . ألا ترى أنه بايع الله بيمينه يوم الميثاق ، فالبيعة باليمين ؛ فلذلك يعطى كتابه غدا بيمينه ؛ لأنه وفي بالبيعة ، ويعطى الناكث للبيعة الهارب برقبته من الله بشماله ؛ لأن الجور هناك . فقوله : " فراغ عليهم ضربا باليمين " أي بذلك العدل الذي كان بايع الله عليه يوم الميثاق ، ثم وفى له ها هنا . فجعل تلك الأوثان جذاذا ، أي فتاتا كالجذيذة وهي السويق وليس من قبيل القوة . قاله الترمذي الحكيم .