" فراغ عليهم ضربا باليمين " خص الضرب باليمين لأنها أقوى والضرب بها أشد . قاله الضحاك والربيع بن أنس . وقيل : المراد باليمين اليمين التي حلفها حين قال : " وتالله لأكيدن أصنامكم " [ الأنبياء : 57 ] . وقال الفراء وثعلب : ضربا بالقوة واليمين القوة . وقيل : بالعدل واليمين ها هنا العدل . ومنه قوله تعالى : " ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين " [ الحاقة : 44 ] أي بالعدل ، فالعدل لليمين والجور للشمال . ألا ترى أن العدو عن الشمال والمعاصي عن الشمال والطاعة عن اليمين ؛ ولذلك قال : " إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين " [ الصافات : 28 ] أي من قبل الطاعة . فاليمين هو موضع العدل من المسلم ، والشمال موضع الجور . ألا ترى أنه بايع الله بيمينه يوم الميثاق ، فالبيعة باليمين ؛ فلذلك يعطى كتابه غدا بيمينه ؛ لأنه وفي بالبيعة ، ويعطى الناكث للبيعة الهارب برقبته من الله بشماله ؛ لأن الجور هناك . فقوله : " فراغ عليهم ضربا باليمين " أي بذلك العدل الذي كان بايع الله عليه يوم الميثاق ، ثم وفى له ها هنا . فجعل تلك الأوثان جذاذا ، أي فتاتا كالجذيذة وهي السويق وليس من قبيل القوة . قاله الترمذي الحكيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.