فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَرَاغَ عَلَيۡهِمۡ ضَرۡبَۢا بِٱلۡيَمِينِ} (93)

{ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ } أي فمال عليهم ضربهم ضربا ، مصدر مؤكد لفعل محذوف ، أو هو مصدر لراغ لأنه بمعنى ضرب ، قال الواحدي : قال المفسرون يعني بيده اليمنى يضربهم بها : وقال السدي : بالقوة والقدرة لأن اليمين أقوى اليدين ، قال الفراء وثعلب : ضربا بالقوة واليمين القوة ، وقال الضحاك والربيع ابن أنس : المراد باليمين اليمين التي حلفها حين قال : { تالله لأكيدن أصنامكم } وقيل : المراد باليمين هنا العدل كما في قوله : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين } أي بالعدل ، واليمين كناية عن العدل كما أن الشمال كناية عن الجور وأولى هذه الأقوال أولاها .