الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَرَاغَ عَلَيۡهِمۡ ضَرۡبَۢا بِٱلۡيَمِينِ} (93)

ثم قال : { فراغ عليهم ضربا باليمين } .

روي أنه أخذ فأسا/ فضرب بها{[57490]} حافتيها ثم علقها{[57491]} في عنق أكبرها

و{ باليمين } : بالقوة .

وقيل : باليمين : بقسمه في قوله : { وتالله لأكيدن أصنامكم }{[57492]} {[57493]} بعد أن تولوا مدبرين ، فبر بيمينه بفعله{[57494]} .

وقال ابن عباس{[57495]} جعل{[57496]} يضربها بيمينه{[57497]} ، ليقيم عليهم الحجة بأن{[57498]} الأصنام إذا كانت لا تنفع أنفسها فتدفع الضر عن أنفسها فهي أبعد من ألا تنفع غيرها فعبادة من لا ينفع نفسه ولا غيره{[57499]} من أعظم الخطأ وأبينه .


[57490]:ب: "به"
[57491]:أ: "علقه"
[57492]:الأنبياء آية 57
[57493]:ما بين المعقوقين ساقط من ب
[57494]:ورد هذا القول غير منسوب أيضا في جامع البيان 23/73
[57495]:متآكل في ب
[57496]:ب: "أي جعل بيمينه يضربها بيمينه" وفي هذا زيادة لعلها خطأ من الناسخ
[57497]:انظر: جامع البيان 23/73
[57498]:ب: "أن"
[57499]:ب: "ولا عبرة" وهو تصحيف