{ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ } فمالَ مستعلياً عليهم وقوله تعالى : { ضَرْباً باليمين } مصدر مؤكِّدٌ لراغَ عليهم فإنَّه بمعنى ضربَهم ، أو لفعلٍ مضمرٍ هو حال من فاعله ، أي فراغ عليهم يضربُهم ضرباً ، أو هو الحالُ منه على أنَّه مصدرٌ بمعنى الفاعلِ أي فراغَ عليهم ضارباً باليمين أي ضرباً شديداً قويًّا ؛ وذلك لأنَّ اليمينَ أقوى الجارحتينِ وأشدُّهما ، وقوَّةُ الآلةِ تقتضي قُوَّة الفعلِ وشدَّته ، وقيل بالقُوَّةِ والمتانةِ كما في قوله : [ الوافر ]
إذَا مَا رايةٌ رُفعتْ لمجد *** تَلقَّاها عُرابةُ باليمينِ{[694]}
أي بالقُوَّة وعلى ذلك مدارُ تسميةِ الحلفِ باليمينِ لأنَّه يُقوِّي الكلامَ ويؤكِّدُه وقيل بسبب الحلفِ وهو قولُه تعالى : { وتالله لأَكِيدَنَّ أصنامكم }[ سورة الأنبياء ، الآية57 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.