أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (57)

شرح الكلمات

المعنى

وقوله تعالى : { فضلاً من ربك } أي كان ذلك الإنعام والتكريم فضلا من ربك إذ لم يتسوجبوه لمجرد تقواهم ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم " سددوا وقاربوا وأبشروا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة عمله " قالوا ولا أنت يا رسول الله قال " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " .

وقوله ذلك هو الفوز العظيم ، أي النجاة من النار ودخول الجنة هو الفوز العظيم ، وهو كما في قوله من سورة آل عمران : { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز } .

الهداية

من الهداية :

- فضل التقوى وكرامة أهلها . والتقوى هي خشية من الله تحمل على طاعة الله بفعل محابه وترك مكارهه .

- بيان شيء من نعيم أهل الجنة ترغيباً في العمل لها .

- تقرير عقيدة البعث والجزاء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (57)

أي : حصول النعيم واندفاع العذاب عنهم من فضل الله عليهم وكرمه ؛ فإنه تعالى هو الذي وفقهم للأعمال الصالحة التي بها نالوا خير الآخرة ، وأعطاهم أيضا ما لم تبلغه أعمالهم ، { ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } وأي فوز أعظم من نيل رضوان الله وجنته والسلامة من عذابه وسخطه ؟