ثم قال : { فضلا من ربك } أي : تفضلا منه . وهو{[62370]} مصدر{[62371]} والعامل فيه فعل مضمر{[62372]} .
وقيل العامل : { يدعون فيها بكل فاكهة آمنين }{[62373]} .
( وقيل العامل : { إن المتقين في مقام آمين }{[62374]} .
وقيل العامل : { ووقاهم عذاب الجحيم }{[62375]} .
وقيل : الكلام كله{[62376]} الذي{[62377]} قبله عامل فيه ، لأنه تفضل منه عليهم إذ وفقهم في الدنيا إلى أعمال يدخلون بها الجنة{[62378]} .
وقيل : سماه ( تفضلا ) لأنه غفر لهم صغائر لو أخذهم بها لم يدخلوا الجنة{[62379]} .
وقيل : إنما سماه ( تفضلا ) لأن نعمه{[62380]} عليهم في الدنيا تستغرق حسناتهم فأدخلهم الجنة بفضله ورحمته لا بأعمالهم .
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما أحد يدخل{[62381]} الجنة بعمله " .
قيل : ولا أنت يا رسول الله ؟ ّ قال : " ( ولا أنا ){[62382]} إلا أن يتغمدني{[62383]} الله برحمته " {[62384]} .
ثم قال تعالى : { ذلك هو الفوز العظيم } ( أي : هذا الذي تقدم وصفه للمتقين هو النجاء{[62385]} العظيم والظفر{[62386]} ) الكبير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.