{ وإن تكذبوا } : أي يا أهل مكة بعد هذا الذي عرضنا عليكم من الآيات والعبر فقد كذب أمم من قبلكم .
{ وما على الرسول } : أي محمد صلى الله عليه وسلم .
{ إلا البلاغ المبين } : وقد بلغ وبين فبرئت ذمته وأنتم المكذبون ستحل بكم نقمة الله .
وقوله تعالى { وإن تكذبوا } أي يا أهل مكة رسولنا وتنكروا وحينا وتكفروا بلقائنا فلستم وحدكم في ذلك . { فقد كذب أمم من قبلكم } قوم نوح وعاد وفرعون وقوم إبراهيم وأصحاب مدين وغيرهم { وما على الرسول } أي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم { إلا البلاغ المبين } وقد بلغكم وأنتم الآن بين خيارين لا ثالث لهما :
الأول أن تتعظوا بما أسمعناكم وأريناكم من آياتنا فتؤمنوا وتوحدوا وتطيعوا فتكملوا وتسعدوا وإما أن تبقوا على إصراركم على الشرك والكفر والعصيان فسوف يحل بكم ما حل بأمثالكم ، إذ كفاركم ليسوا بخير من كفار أولئكم الذين انتقم الله منهم وأذاقهم سوء العذاب . هذا ما دلت عليه الآية ( 18 ) وهي معترضة بين الآيات التي اشتملت على قصص إبراهيم عليه السلام . وسر الاعتراض هو وجود فرصة في سياق الكلام قد تلفت أنظار القوم وتأخذ بقلوبهم إذ الآيات كلها مسوقة لهدايتهم .
- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وتأنيب المشركين من أهل مكة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.