أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{إِن تُبۡدُواْ شَيۡـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (54)

شرح الكلمات :

{ إن تبدوا شيئاً و تخفوه } : أي إن تظهروا رغبة في نكاح أزواج الرسول بعد وفاته أو تخفوه في نفوسكم فسيجزيكم الله به شر الجزاء .

المعنى :

وقوله تعالى إن تبدوا شيئاً أي تظهروه أو تخفوه أي تستروه يريد من الرغبة في الزواج من نساء الرسول بعد موته صلى الله عليه وسلم فإن الله كان بكل شيء عليماً وسيجزيكم بتلك الرغبة التي أظهرتموها وأخفيتموها في نفوسكم شرَّ الجزاء وأسوأه . فاتقوا الله وعظموا ما عظم من حرمات رسوله صلى الله عليه وسلم . هذا ما دلت عليه الآية ( 54 ) .