فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِن تُبۡدُواْ شَيۡـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (54)

{ إِن تُبْدُوا شَيْئًا } أي تظهروه على ألسنتكم { أَوْ تُخْفُوهُ } في صدوركم { فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } يعلم كل شيء من الأشياء ومن جملة ذلك ما تظهرونه في شأن أزواج رسوله ، وما تكتمونه في صدوركم ، وفي هذا وعيد شديد لأن إحاطته بالمعلومات تستلزم المجازاة على خيرها وشرها ، قال أبو أمامة بن سهل في الآية : إن تكلموا به فتقولون نتزوج فلانة لبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أو تخفوا ذلك في أنفسكم فلا تنطقوا به يعلمه الله .