التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِلَّآ إِبۡلِيسَ ٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (74)

{ إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين } إذ بدل من إذ يختصمون ، وقد ذكرنا في البقرة معنى سجود الملائكة لآدم ، ومعنى كفر إبليس وذكرنا في الحجر معنى قوله تعالى : { من روحي } [ الحجر :29 ] .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِلَّآ إِبۡلِيسَ ٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (74)

{ إِلاَّ إِبْلِيسَ } استثناء منقطع ؛ أي لكن إبليس { اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } لم يسجد إبليس تكبرا واستعظاما ، فكان بذلك من الكافرين الجاحدين لأنعُم الله ؛ فإنه لا يجترئ أحد على معصية الله استكبارا عليه إلا خاسر كنود ، وشقي جحود .

ويا ليت شعري كيف بهذا الشقي الخاسر لا يصيخ قلبه لأمر وهو سبحانه يخاطبه مباشرة ؛ إن ذلك يكشف عن فظاعة الجحود في طبيعة إبليس الكزَّة البور .