التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَإِمَّا نَذۡهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنۡهُم مُّنتَقِمُونَ} (41)

{ فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون } إما مركبة من إن الشرطية وما الزائدة ، ومقصد الآية وعيد للكفار ، والمعنى إن عجلنا وفاتك قبل الانتقام منهم فإنا سننتقم منهم بعد وفاتك ، وإن أخرنا وفاتك إلى حين الانتقام منهم فإنا عليهم مقتدرون ، وهذا الانتقام يحتمل أن يريد به قتلهم يوم بدر وفتح مكة وشبه ذلك من الانتقام في الدنيا أو يريد به عذاب الآخرة ، وقيل : إن الضمير في { منهم منتقمون } للمسلمين ، وأن معنى ذلك أن الله قضى أن ينتقم منهم بالفتن والشدائد ، وأنه أكرم نبيه عليه السلام بأن توفه قبل أن يرى الانتقام من أمته ، والأول أشهر وأظهر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَإِمَّا نَذۡهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنۡهُم مُّنتَقِمُونَ} (41)

قوله : { فإمّا نذهبنّ بك فإنّا منهم مّنتقمون } يعني إن نذهب بك يا محمد من بين أظهر هؤلاء المشركين فنخرجك من بينهم فإنا منتقمون منهم كما فعلنا ذلك بغيرهم من الأقوام السابقين الذين كذبوا رسلهم .