{ وإنه لذكر لك ولقومك } الضمير في { إنه } للقرآن أو للإسلام ، والذكر هنا بمعنى : الشرف ، وقوم النبي صلى الله عليه وسلم هم قريش وسائر العرب ، فإنهم نالوا بالإسلام شرف الدنيا والآخرة ويكفيك أن فتحوا مشارق الأرض ومغاربها وصارت منهم الخلافة والملك ، وورد عن ابن عباس أنه لما نزلت هذه الآية علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأمر بعده لقريش ، ويحتمل أن يريد بالذكر التذكير والموعظة ، فقومه على هذا أمته كلهم وكل من بعث إليهم . { وسوف تسألون } أي : تسألون عن العمل بالقرآن وعن شكر الله عليه .
قوله : { وإنّه لذكر لك ولقومك } يعني القرآن ، فهو شرف لك يا محمد ولقومك من قريش ، فقد نزل القرآن بلسان قريش فاحتاجت العرب على اختلاف قبائلها إلى أن تتعلم لسان قريش ليتدبروا معاني القرآن فيقفوا على بلاغته وروائع إعجازه وظواهر كماله ، وبذلك شرفت قريش على سائر أهل اللغات .
قوله : { وسوف تسئلون } يعني سوف يسألك الله وإياهم عما عملتم في هذا الكتاب الحكيم الذي فيه ذكركم ، هل التزمتم أحكامه وأوامره وازدجرتم عن زواجره ، وتجنبتم مناهيه ومحاذيره ، وهل عملتم على إشاعة معانيه وأفكاره ومقاصده بين العباد ترغيبا لهم فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.