التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ} (24)

{ إنهم مسئولون } : يعني إنهم يسألون عن أعمالهم توبيخا لهم ، وقيل : يسألون عن قول لا إله إلا الله والأول أرجح لأنه أهم ويحتمل أن يسألوا عن عدم تناصرهم على وجه التهكم بهم فيكون { مسؤولون } عاملا فيما بعده والتقدير يقال لهم : ما لكم لا ينصر بعضكم بعضا وقد كنتم في الدنيا تقولون نحن جميع منتصر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ} (24)

ولما كان المقصود من تعريفهم طريق النار أولاً ازدياد الحسرة ، صرح بما أفهمه حرف الغاية من طول الحبس فقال : { وقفوهم } أي احبسوهم واقفين بعد ترويعهم بتلك الهداية التي سببها الضلال ، فكانت ثمرتها الشقاوة ، وإيقافهم يكون عند الصراط - نقله البغوي عن المفسرين ، قال : لأن السؤال عند الصراط . ثم علل ذلك بقوله : { إنهم مسؤولون * } وجمع عليهم الهموم بهذه الكلمة لتذهب أوهامهم كل مذهب ، فلا تبقى حسرة إلا حضرتهم ، ولا مصيبة إلا علت قلوبهم فقهرتهم ، فإن المكلف كله ضعف وعورة ، فموقف السؤال عليه أعظم حسرة .