السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ} (24)

{ وقفوهم } أي : احبسوهم قال البغوي : قال المفسرون : لما سيقوا إلى النار حبسوا عند الصراط فقيل لهم : قفوهم { إنهم مسؤولون } قال ابن عباس : عن جميع أقوالهم وأفعالهم ، وروي عنه عن لا إله إلا الله ، وقيل : تسألهم خزنة جهنم عليهم السلام { ألم يأتكم نذير } ( الملك : 8 ) أي : رسل منكم جاؤكم بالبينات { قالوا بلى ولكن حقّت كلمة العذاب على الكافرين } ( الزمر : 71 ) ، وروي عن أبي برزة الأسلمي قال : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعلمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه » . وفي رواية و«عن شبابه فيم أبلاه » ، وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ما من داع دعا إلى شيء إلا كان موقوفاً يوم القيامة لازماً به وإن دعا رجل رجلاً ثم قرأ { وقفوهم إنهم مسؤولون } .